التخطي إلى المحتوى الرئيسي

من الذي حرك قطعة "الكليجا" ؟

” الساخر كوم ”

نهضت على صوت سيارة الإسعاف… لبست العباءة بسرعة وخرجت فزعة. فتحت باب الدكان , رآها صاحب المحل وأخرج الهاتف بسرعة من تحت الطاولة. رفعت السماعة وراحت تضرب الأرقام بهستيريا . نزع صاحب الدكان السماعة منها بشفقة وضرب الرقم بنفسه وأعاد لها السماعة.. نفسُها يسير بتوافق عجيب مع رنين الهاتف
_ألو..
_ عبد الله ! الحمد لله..
_ يا أمي أنا بخير.. هل مرت سيارة الإسعاف؟
_ انخلع قلبي يا ولدي..

بالمساء يطرق الابن باب جاره , ويطلب منه أن لا يشغل “ونّان” سيارة الإسعاف..

تنهض الأم بسرعة , تدخل الدكان وتضرب رقم هاتف ابنها
_نعم..
_ عبد الله..
_ لا إله إلا الله ! هل سمعت سيارة الإسعاف؟
_ لا.. لكني رأيت سيارة الإسعاف تخرج بسرعة و”ونّانها” متعطل..

*****

أوقف سيارته أمام منزل صاحبه أنتظره قليلاً… لم يخرج صاحبه , تحرك ببطء. لم ينظر للمرآة.
سار بالسيارة ببطء وهو يمسح المقود وكأنه يحاول التأكد من استدارته..
أوقف السيارة أمام أحد الدوائر الحكومية . كان يضطر للوقوف لكي يحيي أحد الموظفين و يتابع سيرة.. دخل غرفة “الصادر والوارد”. رفع الملفات وجلس على الكرسي. أحياناً يسرق الملفات من أيدي الموظفين ليكمل إجراءاتها. المدير العام دائماً ما يقول له ” لأعمال المخلصين رنين لا تسمعها إلا آذان الأوفياء . وأنا من الأوفياء يا أبو سالم”.
انتهى الدوام. رتب الملفات وأخذ بعضاً منها ووضعها فوق كرسيه. ركب سيارته وسار حتى وصل بيت صاحبه… توقف قليلاً ثم تحرك مرة أخرى..

سأل أحد السكان الجدد جاره
_ ما قصة هذا الرجل يا أخي.. كل يوم يقف أمام بيتي؟!
أطفئ الثاني سيجارته وقال بشفقه
_ كان يسكن في بيتك هذا مسن أعمى وهو صاحب هذا المسكين ورفيقة بالعمل يذهب معه ويعود معه.. توفى الأعمى قبل أربع سنوات ومازال صاحبه يقف أمام بيته كل صباح وكل ظهر.
ابن أخي يقول لي أن المسكين يذهب كل يوم إلى عمله ويوقع على دفتر الحضور مع أنهم
” قاعدوه”.
_ هذا الرجل يعيش حياةً “ميته”
_ لا.. إنه ميت يعيش “الحياة” !

******
قال لصديقة “باعتزاز لا يعلم مصدره”
_هل تعلم أن للقمر وجهاً آخر لم يشاهده البشر أبداً ؟
_ نعم أعلم.
_ وكيف علمت , والبشر كلهم لم يروا الوجه الآخر من القمر ؟!
_ هذا بسيط.. ألم تقل أنه هناك وجه آخر للقمر لم يشاهدوه البشر ؟
_ نعم قلت هذا.
_ إذاً هناك وجه آخر للقمر ! يا أخي هذا لا يحتاج إلى ذكاء!
صمت الأول وراح يفكر , كان يخشى أن يسخر منه صاحبه إن هو قال له أنه لم يفهم ما قال.
بعد أن طال صمته قال لصديقة
_ هل تعلم أن للقمر خمسة وجوه والبشر لم يشاهدوا إلا وجهاً واحداً فقط؟
_ نعم أعلم.
_ أنت تمزح ! كيف علمت ؟
_ بنفس الطريقة التي علمت بها أن للقمر وجهاً آخر.
_ ياه… طريقتك في استخدام عقلك مثمرة جداً يا صاحبي..
أجاب الثاني باعتزاز يعلم مصدره
_ مشكلتك يا أخي أنك لا تقدر عقلي الفذ وذكائي الخارق !

بعد دقائق قال الثاني لصديقة “باعتزاز لا يعلم مصدره”
_ هل تعلم أن من أكتشف قانون الطفح هو ارخميدس ؟
_ نعم أعلم
_ كيف علمت ؟!
_ ألم تقل أن من أكتشف قانون الطفح هو ارخميدس؟
_بلى قلت هذا.!
_ حسناً هو ارخميدس إذاً.. كما ترى الوضع لا يحتاج إلى مثل هذه التعقيدات !
_ إذاً اسمع هذه : هل تعلم أن ارخميدس كان يأكل الدجاج المشوي أثناء اكتشافه قانون الطفح؟
_ أي نعم أعلم.
غضب الثاني وضرب الطاولة بقوة
_ وكيف علمت أنه كان يأكل الدجاج المشوي أثناء اكتشافه قانون الطفح ؟!
_ يا أخي سهله . لأنه كان “يطفح” الدجاج هذه أولاً , وثانياً أن الدجاج قبل أن يحول إلى طعام يعرف السباحة.

بعد دقائق أتى صاحبهم الثالث وقال بعد أن استراح في جلسته
_ أريد أن أعرف , هل أتت الدجاجة قبل البيضة أم أتت البيضة قبل الدجاجة ؟
قال الأول بصوت عميق
_ كل ما اعرفه أن “القط” أتى بعد أن تكاثر الدجاج … و إلا كان قد أكل الدجاجة الأم !
قال الثاني بعد أن غرق بعمق الأول
_ السؤال الأعمق هو : هل أتى القط إلى هذه الدنيا لكي يأكل الدجاجة ؟ أم أتت الدجاجة لكي تهرب من القط ؟

فجأة خرج صاحب القهوة ومعه عصاً غليظ , هرب الثلاثة بسرعة وهم يسمعون “المعلم” يصرخ.
_ …الحشاشين يتحدثون عن كل شيء إلا عن دفع الحساب!! :k:

البـارع

Archived By: Crazy SEO .

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة