” الساخر كوم ” (يقول تعيس أتعجب من صموده : الأمل هو لحن أصم ورسمة أعمى !) كالعادة أتى منهكاً ومثقلاً بكل شيء , ادخل يده بجيبه واخرج ميدالية متخمة بالمفاتيح الخائبة! أمسك أحد المفاتيح وكأنه يمسك رأس أفعى! وبحركات أشبه ما تكون بالتشنجات فتح باب الغرفة , رمى نفسه على ما يسميه القنوعين (كـنب) ! انزل رأسه ببطء ونظر إلى المفتاح وأخذ يضحك أو يبكي…! لا أعلم…. المهم أنه كان يهتز نتيجة شعوراً ما ! وبعد محاولات كثيرة فاشلة لحبس ما بداخله صرخ وامسك بالمفتاح : أيها السقيم لست إلا قطعة حديد رخيصة ! لماذا لا تفتح ؟! أين ذاك الفرج…؟! الفرج الوحيد الذي أعرفه هو البقال اللعين الذي يطاردني بالديون !! هذا وهو فرج ! ماذا لو كان اسمه عُسر! ؟ ماذا لو كان اسمه…..!؟ رمى بالميدالية بعيداً, وسمح لقانون نيوتن بأن يرجعه إلى الكـنب ! أغمض عينيه لا لكي ينام بل لكي يتهرب من النظر إلى تلك القصاصات المعلقة على الجدار…. هذه قصيده غزل بوليسي لأحمد مطر, وتلك لنظرية المؤامرة , وأخرى صورة لأحد القادة ! باختصار لقد كان الجدار يمثل البوم قناعاته !! إنه يعاني من انكسار…, وأقبح شيء على المرء أن يواجه مثالياته في لحظة انكسا